هبه طاهر تروي حدوته 20:سمعت صوتا هاتفا في السحر

arabian night 9السلام عليكم يا مولاي شملك الله و شملنا برحمته الواسعه انه هو الواحد الأحد القفو الصمد لو أدرك العباد فضل التقرب الي الله ما أنحنوا الي عبد و لا سألوه أي شئ ,لا سألوا العباد عن عمل أو ونس أو أي شئ فهو المعطي الوهاب أذا ما لجأنا اليه في شدتنا وهبنا و أعطانا و من علينا فهوالمعطي المنان . أنه الله و لكن البني أدم غافل بطبعه يحب الحياه و هو ينسي كثيرا و لهذا يا مولاي سمي أنسان من النسيان . و كثير من العباد ما تثقلهم هموم الماضي و الخوف من مستقبلهم الغائب ربما لأنهم ليس لديهم ما يحبون أو  يقومون به و يشغلهم عن هذه الأفكار. و كما قال الشاعر:

سمــعت صـوتا هاتــفا فى السحـــر نادى من الغــــيب غفاة البشر هبوا املأوا كــأس المــــنى قبل أن تملأ كأس العـــمر كف القدر لا تشـــغل الـــــبال بماضى الزمان ولا بـــــآت العيش قبل الأوان واغنم من الحـــــاضـــر لــــــــذاته فلـــيس فى طبع الليالى الأمان غد بظـــهر الغـــيب والــــيوم لــى وكم يخيب الظـن فى المقــــبل ولســــــت بالغافـــل حـــــتى أرى جمال دنـــــــياى ولا أجتـــــلى القـــلب قـــد أضناه عشق الجــمال والصدر قد ضاق بما لا يقــال

الملك حسنا أنشدي لي هذه الكلمات أود أن أسمعها منك بصوتك الرخيم ,فأعتدلت هي في مجلسها و تنهدت تنهيده عميقه ثم أخذت في أنشاد هذه الكلمات:

فطرب الملك و أنفرجت اساريره و قال :ها ماذا ستروين لي اليوم يا عزيزتي
هي:مولاي سوف أكمل لك حكاية عزيزه فقد مضي وقتا طويلا و لم أكمل لك حكايتها و أصبحت عزيزه تراودني في المنام و تحثني أن أكمل لك حكايتها . فعزيزه يا مولاي كما ذكرت لك ابنة أبيها بمعني الكلمه فبعد مقتل والدتها رباها والدها و أحاطها براعيته و رباها و أحسن تربيتها و علمها من فنون الطب و الجراحه و شتي العلوم و بعض الفنون و حثها علي حفظ القرأن و تراث العلماء و هكذا.

ذهبت عزيزه لوالدها باكيه شاكيه علي زيبق الذي خلي بها بعد ما وزه اصدقائه عليها قائلين له أن عزيزه لا تليق به و أن من هم رجال مثله يجب أن يتزوجوا نساءا (ريشهم مقصص)و أن مثل عزيزه سوف تطير حتما و لا بدا.
فاستمع لنصائح الأصدقاء و ووزن الفكره في عقله و رأي أن زواجه بعزيزه خساره له في المستقبل البعيد و أنه فعلا لا يليق بها و هي لا تليق عليه و لن تنصاع ابدا لأوامره .فهو من أولئك الذكور الذين يعملون عقلهم سريعا يحبون و يتعلقون سريعا و يكرهون سريعا و لعل هذا شأن كل الرجال و الله أدري بحالهم.
عزيزه تبكي بحرقه
والد عزيزه :مالك يا عزيزه ؟في أيه ؟ بتعيطي ليه ؟
عزيزه:رحت لعلي أجبر بخطره صدني و قعد يتنك علي لدرجة أني كنت فكراه هيتفشخ من التناكه.
والد عزيزه:لا يا بنيتي متقلويش الكلام و لا تردديه أنا ربيتك تقولي الكلام ده
عزيزه:يعني أنت ربتني في المنطقه دي و مش عاوزني ألقط كلام و بعدين ده من قهرتي و من حرقتي
والد عزيزه:قولي أستغفر الله أيه يا بنتي اللي قاهرك .
عزيزه:رحتله يا والدي زي مقلتلك و صدني و كان متنك قوي لدرجة أنه كان هيتفشخ من التناكه زي مقلتلك كده قال ايه يا والدي بيقولي أننا مختلفين عن بعض أنا من طينه و هو من طينه تانيه.

والد عزيزه :هدي نفسك …هوعنده حق صحيح  أتربيتي في الحته دي و لكن ربنا عالم بالظروف ….أنتي أصلا بنت ناس أصول قوي و أمك الله يرحمها غنيه جدا لولاش أهلها أستغلوا حبسي و هروبي و أستولوا علي ثروتها و غير أني كنت أستاذ كبير في كلية الطب و ربيتك تربيه مختلفه عن الناس يعني أنتي فعلا مختلفه عنه رغم أنك عايشه في نفس منطقته و هو من طينه و أنتي من طينه تانيه فعلا زي ما بيقول.
عزيزه:طب أعمل أيه في كسرة القلب و القهره اللي أنا فيها دي .
والد عزيزه :و لا حاجه يا بنتي المنطقه بتاعتنا هتولع المعلم دنف اللي كان بيتستر عليا تعبان و عيان و ناس كتير عاوزه تاخد مكانه و في أهالي المنطقه عاوزين يصفوا معاه حسابات و يمكن يا بنتي نيجي في الرجلين. و كمان الدكر الوحيد اللي كنا فاكرينه دكر و كان ممكن يسندك اهو خلع و طلع عيل صحيح من قال عليه لولو . هتعملي أيه يا بت أخرجي من الحته دي دلوقتي .و لا عاوزه يجرالك زي البت عديله عاوزه تموتي  وأنتي نايمه من القهره.,

تذكرت عزيزه عديله التي كانت من جميلات الحته كانت فتاه جميله جدا و لكنها كانت مجنونه جدا لم يقدر أي رجل علي مواجهتها لجمالها و لسانها السليط و أحبت عديله فتي شقي اسمه رجب و لكنه حبس في قضيه مؤبد فمن حزنها و قهرها عليه أفرطت في شد الكله و البرشام و ماتت من هبوط حاد في الدوره الدمويه و هي نائمه. كانت فتاه مفعمه بالحيويه و الطاقه و كانت المنطقه صغيره عليها.

طب و المستشفي بتاعتنا انا هشتغل فين؟

والد عزيزه: اخرجي و ابقي أرجعلها و انت راسك مرفوعه لما تبقي قويه تقدري تغيري حاجه أما كده أنت ضعيفه و سندنا في الحته هيروح.
عزيزه:بس يا والدي أنت قلت ربنا هو سندنا؟
والد عزيزه : لكن يا بنتي الدنيا دار ابتلاء و أختبار و ربنا مخلقناش كده علشان كل حاجه تجيلنا بالساهل لكنه خلق لنا رخص كتير و هو قال:”هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فأمشوا في مناكبها و كلوا من رزقه و اليه النشور”
عزيزه :صدق الله العظيم.
والد عزيزه: و بعدين علي بكره يتجوز علي طول علشان يقهرك أكتر و أكتر هتقدري تعملي حاجه و هو كده نافش ريشه طالع داخل علي واحده تانيه علشان يكيدك و الله أعلم لا مؤاخذه يا بنتي ده طلع راجل علء
عزيزه: يا ولدي أنت قلت الكلام ده عيب و بعدين تيجي تزعل مني أني بقول كلام وحش.
والد عزيزه:يا بنتي عاوزك تنشفي و تكوني قويه انتي فعلا أتربيتي غير بنات كتير و كان ممكن تتربي معززه مكرمه أمال أنا سميتك عزيزه ليه لأنك فعلا بنت عزيزه لكن الزمن جار علينا جامد و كله أبتلاء من عند الله ….يمكن في دروس ربنا عاوز يعلمهالك مكنش ممكن تتعليميها أبدا لو كنت متربيه و في بقك المعلقه الدهب ….يمكن ربنا عاوزك تعاني زي ما بعض الناس بتعاني و أحتفظ فيك بالجانب الأصيل علشان يمكن ربنا يمكنك في الأرض و تقدري تساعدي العباد,و كل أنسان ميسر لما خلق له يا بنتي.
عزيزه:يمكني أزاي أنا عمري ما رحت مدارس و لا معايا شهادات
والد عزيزه:أنا ربيتك أحسن تربيه ..أنا علمتك كل حاجه أعرفها و زياده أنا علمتك طب و جراحه و أخدتي فرصه ناس كتير متحلمش بيها ….يا بنتي أنا رحمتك من المدارس لو كنتي رحتي المدارس بتاعت اليومين دول كان زمان عقلك باظ من زمان…أنا علمتك التفكير الحر و أذاي تكوني ملك نفسك صحيح هتتوحدي شويه و لكن ربنا أن شاء الله هيكرمك كتير.
عزيزه :طب يا ولدي لو أنا خرجت من المنطقه هتجوز ازاي و هتألف مع الناس اللي بره المنطقه أزاي يا ولدي أنا غلباااااان قوي.و بعدين أنا واحده ست و أنت فاكرني راجل أنا واحده ست و ليس الذكر كالأنثي
والد عزيزه:متقوليش كده عيب يا بنتي يمكن ربنا يكرمك و تنجبي نسل عظيم ممكن تنجي بني أدم يحرر القدس أو يوحد العرب كفايه أنك تعليمه اللي أنتي تعرفيه.
عزيزه: يا والدي أنت أملك في كبير قوي و أنا مش عاوزه أخيب أملك. انا عاوزه أبقي جنبك و مش عاوزه اسيبك أخلي بالي منك و أخدمك و افرض جري لك حاجه أعمل أيه.
والد عزيزه:أنت يا بنتي أهم عندي من نفسي أنا شوقي كله فيكي و أنتي أمل حياتي و لكن عاوزلك الأحسن أنا مش هكون سعيد لما أشوفك قاعده حزينه جنبي و المنطقه دي أهلها بقوا ظلمه قوي و دايما أدعي ربنا أنه يخرجك من المنطقه اللي أهلها ظالميين و لو جرا لي حاجه أنا عاوزك تكوني مرتاحه أني راضي عنك أنا لا عاوز عزا و لا حاجه و لا هيقدم و لا هيأخر في ميزان حسناتي.
عزيزه تبكي و ترتمي في أحضان والدها متقولش كده يا والدي أنا بحبك قوي و ربنا يرجعني ليك سالمه غانمه.
والد عزيزه:قولي أنشاء الله أنا قلبي حاسس أننا هنبقي مع بعض و هفرح بيكي و هترجعيلي سالمه و غنمه غنائم كتير.
عزيزه: يا بجد بحبك يا والدي تفتكر الحياه هتبطل تبقي قسيه علي كده.
والد عزيزه:الحياه هتفضل طول عمرها قاسيه و عاوزه اللي يسايسها.
و خرجت عزيزه مع مجموعه من أوباش المعلم دنف الي ميدان التحرير(أنظر أول حدوته) و هناك قابلت نجم الدين. و قد سبق أن حكيت لك هذه أهههههه يا مولااااي
©heba taher 12/1/2013

حدوته واحد

حدوته أتنين

حدوته تلاته

حدوته اربعه

  حدوته خمسه

حدوته سته

حوته 6ب

 

One thought on “هبه طاهر تروي حدوته 20:سمعت صوتا هاتفا في السحر

Leave a comment